السبت، فبراير 06، 2010

عودة القوة للدولار تدفع أسعار النفط إلى التراجع

تنازلت العقود الآجلة للنفط الخام عن معظم مكاسبها التى تحققت بداية الأسبوع ولم تتمكن من الثبات طويلا عند مستويات 78 دولار للبرميل التي وصلتها منتصف الأسبوع لتنخفض الجمعة الى ما دون 70 دولارا وتنهي آخر التداولات الالكترونية يوم الجمعة عند 71.80 دولار للبرميل بعد اختراق مستويات الدعم الرئيسية ، ويأتى هذا التراجع الأسبوعي مكملا للأسبوع الرابع من الانخفاض بعد فشل الأسعار في تجاوز سعر 84 دولارا وليطرح سؤالا حول ما اذا كانت أسواق النفط والطاقة ستستمر في اتجاه الانخفاض .
يأتي انخفاض أسعار النفط الخام والسلع الأخرى على خلفية قوة الدولار الامريكى أمام العملات الرئيسية حيث كانت قوة الدولار واضحة بعد أن عاد مؤشر الدولار ليتجاوز 80 في المائة لأول مرة منذ 7 أشهر مرتفعا 2 في المائة فقط خلال الأسبوع الأخير وقرابة 6 في المائة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، وهو ما يعني تغيرا ملموسا في توازن معادلة تسعير السلع انعكس بشكل واضح على سعر الذهب الذي انهى الاسبوع عند 1066 دولارا للأونصة الواحدة بعد أن تراجع بشكل حاد إلى 1044 خلال جلسة الجمعة وبلغ نطاق حركته الاسبوعية قرابة 7 في المائة بأكثر من 80 دولارا للأونصة من 1126 إلى 1044، والحال مشابه في جميع أسعار المعادن والطاقة وبقية السلع الأخرى وحتى أسعار الأسهم الأمريكية التى تراجعت الى ما دون مستويات دعم هامة حيث خسر مؤشر داوجونز في آخر جلستين فقط مكاسب أكثر من شهرين لينخفض الى ما دون 9000 نقطة . وإذا كان الدولار هو المحرك الرئيسي للأسعار في هذه المرحلة وهو بحد ذاته يستمد قوته من مصادر خارجية وتحديدا من ضعف في عملة اليورو ناجم عن سوء الأوضاع المالية في العديد من الدول الأوروبية من اليونان وإسبانيا والبرتغال والمخاوف بشأن الديون السيادية لتلك الدول ما يؤدى إلى عمليات بيع واسعة في كثير من الأصول بما في ذلك السلع والأسهم والعملات الدولية، إلا أنه من الناحية العملية فإن دورة تراجع الدولار التي استمرت أكثر من 7 سنوات يبدو أنها شارفت على النهاية ومعنى ذلك تغير تدريجي قادم في معطيات الأسواق جميعها دون استثناء وهذا سينعكس تغيرا ملموسا في جوهر الأسعار .

هناك تعليق واحد:

may يقول...

شكرا للمعلومات القيمة..