السبت، أكتوبر 17، 2009

النفط إلى أعلى مستوى في 12 شهرا ويقترب من 80 دولارا


لنفط إلى أعلى مستوى في 12 شهرا ويقترب من 80 دولارا

تحليل - ايمن سيف

ارتفعت العقود الآجلة للنفط الجمعة الى مستوى قياسي أعلى من 78 دولار للبرميل لم بتحقق منذ سنة كاملة ، تتطلب الوصول الى هذا المستوى رحلة طويلة استغرقت المحاولة لتجاوز مستوى مستوى 70 دولار أكثر من 6 أشهر وبقيت الأسعار غير قادرة على تجاوز 73 دولار خمسة أشهر أخرى ، وفي الأسبوع الأخير كانت الأسعار ترتفع بشكل متصل للجلسة السابعة على التوالي بعد أن أوضحت بيانات الربع الثالث من العام أن الانتاج الصناعي الأمريكي في زيادة هي الأعلى في أربع سنوات ، وسجل سعر النفط الخام تسليم نوفمبر المقبل في نهاية السبوع 78.53 دولار للبرميل ويعتبر الاعلى منذ شهر أكتوبر 2008.

يأتى هذا الاندفاع المستمر في الأسعار متزامنا مع ضعف الدولار وارتفاع اسعار الذهب الى مستويات قياسية جديدة عند 1070 دولار للأونصة وارتفاع الاسهم من جديد الى أرقام قياسية أيضا ، ودائما فإن التخوف من الأسعار المرتقعة للسلع الأساسية وخصصوصا الذهب وتراجع الدولار يؤدي الى حدوث التضخم وهو ما يجذب المستثمرين الراغبين في التحوط للبحث عن أسواق وسلع بديلة تكون منخفضة وليس أفضل من سلعة النفط لتحقيق هذه الغاية ، فالأسعار ارتفعت بينما المعطيات الذاتية في سوق النفط وحدها لم تكن كافية لدعم الأسعار عند هذا المستوى ، وهناك تشكيك من قبل بعض المحللين بأن الاسعار يجب أن تكون أقرب إلى 60 دولارا ، ولكن طالما أن التضخم حاليا هو مصدر القلق سيبقى هناك دعم مستمر لأسعار النفط ، فالمستثمرون دائما يحاولون الحصول على بدائل للخروج من التضخم في الأسواق ، وبعيدا عن كل التوقعات المتضاربة فالمشاعر الإيجابية التي تسيطر حاليا على الأسواق كفيلة أن تواصل دفع سعر النفط في المدى القريب ويمكن ان تصل الأسعار أعلى من 80 دولارا للبرميل خلال ما تبقى من شهر أكتوبر ، الانتاج الصناعي الامريكي زاد بمعدل سنوي بلغ 5.2 ٪ في الربع الثالث ، وهو أسرع نمو في أربع سنوات وأول زيادة فصلية منذ الركود .

وفي تقرير وكالة الطاقة الأمريكية الذي صدر الخميس وبين وجود انخفاض كبير مفاجئ في مخزونات البنزين إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر الماضى ما يؤكد إرتفاع الإستهلاك ويضيف إشارات بحدوث انتعاش مؤقت ولو أن الاشارات الحقيقية في ارتفاع الطلب على النفط ما زالت ضعيفةوهذا ما يدفع بالشكوك حول استمرارية ارتفاع الاسعار ، وذكر تقرير يوم الخميس ان الطلب على النفط لا يزال ضعيفا في الولايات المتحدة .


وفي جانب المنتجين أكد الامين العام لاوبك انه يود ان يرى إلتزام الأعضاء أكثر بحصص الانتاج والخفض المتفق عليه ، فمن التخفيض المتفق عليه وقدره 4.2 مليون برميل في اليوم نجد أن الالتزام وصل الى 62 في المائة حالا وكان في احسن احواله عند 89 في المئة في مارس الماضي حسب بيانات المنظمة.

ليست هناك تعليقات: