واصلت أسعار النفط إرتفاعها في موجة جديد من التفاؤل بأن يزداد الطلب على النفط من جديد مع نهاية العام الحالي وأنهت عقود الخام الأمريكي عند 68.05 دولار لتحقق زيادة 13% خلال الأسبوعين الأخيرين فقط مع إرتفاع توقعات المراقبين في الأسواق نحو تحسن أوضاع الاقتصاد العالمى ، في الولايات المتحدة أظهرت الشركات الرئيسية هناك نتائج إيجابية أفضل مما كان متوقعا وهذا ما انعكس على أسواق الأسهم الأمريكية حيث حققت أفضل أداء لها منذ 7 أشهر أي بداية 2009 وهذه الأجواء باتت تعزز الاعتقاد بأن الانكماش ربما يكون قد وصل نهايته فعلا وأسوأ الأمور باتت في الخلف وبدأت الآن مرحلة التعافي والخروج من الأزمة وفي النهاية فإن ذلك سينعكس حتما على الزيادة في حجم الاستهلاك والطلب على النفط الخام ومشتقاته.
من ناجية أخرى فإن التفاؤل الذي ساد بين المتعاملين في قطاع الطاقة هذا الاسبوع جاء بارتفاع 8.7 ٪ في أسعار النفط الخام و 9.5 ٪ في البنزين و 11.5 ٪ في زيت التدفئة يضاف إلى التقلبات السعرية التى لا تشجع شركات النفط على التوسع في مشاريعها وتبقى هذه الشركات بانتظار حدوث ارتفاع ملموس واستقرار للاسعار فوق مستويات تعتبرها مجدية ويمكن توقع بدء امثل هذا النشاط في العام القادم في حال انتعاش الاسعار مع نهاية 2009 الى مستوى مقبول عن ما هو عليه اليوم ، خاصة أن التوقعات الحالية هي أكثر تفاؤلا مما كانت عليه قبل بضعة أشهر، ولكن إذا استمرت الأسعار في حالة عدم الاستقرار حتى نهاية العام ، فإن شركات النفط قد تتجه الى المزيد من خفض الإنفاق في برامجها على الأقل لحماية التدفقات النقدية ، حيث شهدت شركات التنقيب عن النفط تراجعا في أعمالها خلال الاشهر الاخيرة مع انخفاض أسعار السلع الأساسية وأسعار النفط ، وكانت أزمة أسواق الائتمان والركود جاءت بنتائج عكسية أدت الى انخفاض الطلب على الطاقة وذلك ما دفع تلك الشركات لخفض الإنفاق على مشاريع النفط والغاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق