الأحد، يونيو 28، 2009

عوامل تحرّك أسعار النفط لا تزال ضعيفة وتمتد للمستقبل القريب

أيمن سيف

aymansaif@hotmail.com

راوحت أسعار النفط الخام بين 66-71 دولار خلال الأسبوع الأخير لتبقى بذلك دون ما تحقق خلال الأسبوعين السابقين ، وبينما جاء الاغلاق في نهاية الأسبوع عند 69.30 دولار للبرميل كان ذلك على خلفية تأثير بيانات سلبية بعد ان أظهرت بيانات إقتصادية ان معدلات الادخار في الولايات المتحدة ارتفعت الى أعلى مستوى لها في أكثر من 15 عاما ، وهو ما يدل على أن الانتعاش الاقتصادي سيكون بطيئا نوعا ما ، وبالرغم من عديد البيانات الاقتصادية والتصريحات الرسمية هنا وهناك لضخ المزيد من الثقة والتفاؤل في قرب الوصول الى مرحلة الانتعاش الاقتصادي الا أن الزيادة في معدل الادخار هي جزء رئيس من دراسة للواقع لاقتصادي وأي حديث عن انتعاش وتحسن الاقتصاد لا بد ان ياتي مؤكدا بالعديد من المؤشرات ومن أهمها إنفاق المستهلكين ، وبالتالي فإن معدل الادخار هو إشارة إلى ضعف الانفاق وأن الطلب على النفط سيبقى دون المستوى المطلوب في الشهور المقبلة.

وبينما كانت الأسعار قد ارتفعت فوق 71 دولارا في وقت سابق من آخر أيام الأسبوع تحت تأثير أنباء المشاكل القائمة على إمدادات الخام المصدر من نيجيريا بسبب استمرار الهجمات على المنشآت النفطية في أكبر بلد إفريقي منتج للخام ، وبعد أن تراجع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية بسبب تكرار الصين دعوتها للبحث عن عملة إحتياط جديدة بدلا من الدولار الأمريكي حيث قال بنك الشعب الصينى ان هناك حاجة لإنشاء عملة جديدة تكون مستقلة ، تلك التصريحات التي أعادت مؤشر الدولار أمام سلة العملات دون مستوى 80 نقطة بعد أن كان إرتفع أعلى من 81 وارتفع اليورو أمام الدولار مجددا قرب 1.41 ، ودفعت بالذهب من جديد نحو مستويات 940 دولار للأونصة الواحدة ، أعطت الأسواق العالمية إشارة جديدة بوجود طرف رئيسي هو الصين له من التأثير ما لا يمكن تجاهله ، لكن تبين أنه من الصعوبة للأسواق في المحافظة على الأسعار فوق 70 دولارا في ضوء العوامل الاساسية القائمة حاليا ففي نطاق الطلب على الوقود أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجع استهلاك الوقود 5.5 % الى 17.9 مليون دولار ، وهو اكبر انخفاض منذ يناير الماضي ، وأظهر التقرير أيضا تراجع الطلب على البنزين بنسبة 2.4 % الى 9.13 مليون برميل ، وهذا يؤكد أن العوامل الاساسية لا تزال ضعيفة ولا دليل على زيادتها في المستقبل القريب ،

ليست هناك تعليقات: