الأحد، يونيو 21، 2009

معطيات سوق النفط لا تشير إلى نمو كبير للطلب في القريب العاجل

aymansaif@hotmail.com

أيمن سيف

هبط سعر النفط الخام في الساعات الأخيرة قبل نهاية الأسبوع أكثر من 3 دولارات للبرميل لينهى الأسبوع متراجعا عند 69.50 دولار وذلك للمرة الأولى منذ خمسة أسابيع بعد أن إستقر أعلى من 70 دولار ، كما هبطت أسعار البنزين بعد انباء بامكانية وجود زيادة في الامدادات من وقود السيارات وارتفاع مخزونات البنزين الأمريكية 3.39 مليون برميل لتصل الى 205 مليون برميل في الأسبوع الماضي وهي اكبر زيادة منذ يناير ، وجاء في تقرير الطاقة الأسبوعى أن إجمالي الطلب على الوقود يوميا هو أقل 6% منه قبل عام وأن المصافي الامريكية انتجت 9.13 مليون برميل يوميا من البنزين في الاسبوع المنتهي في 12 يونيو ، بزيادة 2% عن الاسبوع السابق ، وفقا لما ذكره التقرير ، وتشغيل المصافي عند 85.9% من طاقتها خلال الاسبوع الماضي كما أن إجمالي الطلب اليومي على الوقود كان في المتوسط 18.5 مليون برميل يوميا في الاسابيع الاربعة المنتهية في 12 يونيو ، بانخفاض 6 بالمائة عن العام السابق ، ومن جهة الطلب العالمي على النفط توقع تقرير وكالة الطاقة الدولية أن ينخفض بمقدار 2.9 فى المائة هذا العام إلى ما متوسطه 83.3 مليون برميل يوميا.

كان ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع الأخيرة بناء على علامات تشير إلى بعض التحسن الاقتصادي في المستقبل القريب وظهر ذلك بشكل أوضح من تقارير الوظائف التى بينت توقف موجة كبيرة من الاستغناء عن الوظائف ومن تقارير الإسكان التي بينت بعض التحسن في هذا القطاع أيضا ، أما مؤشرات النفط فان استهلاك النفط يعد مؤشرا جيدا على صحة الاقتصاد .

ويعكس الوضع الحالى لأسواق النفط مرحلة تباطؤ في وتيرة الانكماش الاقتصادي وتحسن الاستهلاك لا يعطي مؤشرا على أن الطلب على الطاقة يتجه نحو نمو كبير في القريب العاجل ، بينما تراجع الاسعار في الوقت الحالي وعدم قدرتها على اجتياز 75 دولار يعطي إمكانية أنها قد تنخفض مجددا إلى مستويات 60-70 دور للبرميل . ومع عدم وجود أي نقص في العرض نجد أن هناك أثر ضئيل من الأخبار السيئة على الأسواق فالاحتجاجات التي وقعت في ايران مؤخرا لو حدثت منذ عام لكانت الاسعار قد ارتفعت على الأقل بنسبة 20 دولارا كحد أدنى ، ونفس التأثير من استمرار توقف خط أنابيب في نيجيريا حيث الحكومة هناك لا تزال غير قادرة على السيطرة الكاملة على الوضع ، والسبب وراء ذلك كله هو وجود قدرة على انتاج إضافي تغطي أي أزمة محتملة عند 4.2 مليون برميل يوميا وهي الكمية التى خفضتها دول أوبك وتساوي أربع أضعاف القدرة الاضافية عن العام الماضي .

ليست هناك تعليقات: