أيمن سيف
aymansaif@hotmail.com
احتفظت أسعار النفط بالمكاسب المرتفعة التي حققتها يوم الخميس وتخلت قليلا عن المكاسب الإضافية التي جاءت في بداية يوم الجمعة ليغلق خام غرب تكساس أسبوعه عند 52.40 دولار للبرميل ليس بعيدا عن أعلى قيم الأسبوع عند 53.55 حيث آثر المتعاملون بالأسواق الاكتفاء بأرباح يوم الخميس التي بلغت 8.8 % والتي كانت الأكبر منذ 12 مارس وجاءت بفضل الإشارات الايجابية التي صدرت عن قمة مجموعة العشرين في خطة تعزيز الانتعاش الاقتصاد العالمي ، حيث واكبت الأسعار النشاط القادم من خارج سوق النفط فكان لتراجع الدولار مقابل اليورو أثرا إضافيا في زيادة قوة الطلب على السلع الأساسية لدى المستثمرين مثل النفط الخام لأغراض التحوط ضد التضخم، وأيضا هناك في أسواق الأسهم حيث استعادت مؤشرات الأسواق جانبا من قوتها وأغلق مؤشر داو جونز اعلي من 8000 نقطة لأول مرة منذ شهرين في حالة من الانتعاش واستعادة بعض الثقة في الأسواق ولو مؤقتا ، ويمكن اعتبار حركة الأسعار ليوم الجمعة كنتيجة طبيعية لارتفاعها الكبير خلال يوم الخميس فتوقع بعض المبيعات لجني الأرباح أمر عادي ولا مكان للتفاؤل المفرط في الوقت الحالي فمن الصعب تبرير ارتفاع الأسعار فوق 55 دولارا حاليا ، خاصة عندما ننظر إلى التقارير الأسبوعية لمستوى مخزون النفط الخام الأمريكي حيث كان هناك ارتفاع في مخزون النفط وانخفاض في الاستهلاك وهي إشارة واضحة بان الركود ما زال يؤثر بشكل سلبي على الطلب وارتفع الفائض من إمداد الخام 2.84 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 مارس نحو اعلي مستويات له منذ يوليو 1993 وفقا لما جاء في تقرير الأربعاء 1 أبريل كما ارتفع مخزون البنزين 2.23 مليون برميل ، وكذلك فإن تقارير معدل البطالة الأمريكية ارتفعت إلى 8.5% من 8.1% في شهر فبراير الماضي ليصل مجموع خسائر الوظائف منذ بداية الأزمة أكثر من 5 ملايين وظيفة وهو أكبر هبوط تاريخي ، ولهذه المعطيات ذلك فأن زيادات ملحوظة في أسعار النفط تبقى بعيدة بعض الشيء لكن النظر ممكن أن تبقى خلال الأيام القادمة ضمن نطاقاتها الحالية بين 45 – 55 دولار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق