الأحد، مارس 01، 2009

5 أسابيع إيجابية للنفط جريدة اليوم

أيمن سيف

aymansaif@hotmail.com

كانت أسعار النفط خلال الأسبوع الأخير هي الأفضل في خمسة أسابيع مضت حيث أنهت أسعار خام عرب تكساس عند مستويات 44 دولار للبرميل بعد أن كانت قد وصلت 45 لتنهي شهر فبراير على ارتفاع 7.4% في أحسن إغلاق شهري منذ شهر 7 \ 2008 ، وجاءت حركة الأسعار يومي الخميس – الجمعة الأكبر تسارعا إلا أن الأنباء السلبية عن تراجع نمو الإنتاج المحلي الأمريكي ومن قبل ذلك الإنتاج الصناعي في اليابان ساعدت في كبح أسعار النفط عن تجاوز مستوى 45 وهو المستوى المطلوب تجاوزه حتى تخرج الأسعار من حالة التراجع التي دامت 7 أشهر ومن نطاق 35 - 45 الذي انحسرت ضمنه خلال أكثر من شهرين .

أظهرت تقارير الناتج المحلي الأمريكي أنه أسوأ من المتوقع بل الأسوأ منذ 1982 وهو ما أثار قلق المحللين من تراجع جديد على طلب النفط وكان التأثير الأولي على حالة المخزون الأمريكي خلال تقرير يوم الأربعاء يبين عودته لوضع الزيادة من جديد في حجم المخزون من النفط بعد أن كان قد تراجع قليلا خلال الأسابيع الماضية ودائما لا بد أن تأتى تقارير المخزون المرتفع متتالية حتى تأثر سلبيا على الأسعار ، أما في اليابان فتراجع الإنتاج الصناعي الشهري 9.8% والذي يعتبر الأكبر منذ سنتين وهو ما يشير إلى أن الدولتين الأولى والثانية في حجم الاقتصاد العالمي صناعيا والأكبر في الطلب على النفط من خلال مجموع يعادل 30% من حجم استهلاك النفط العالمي سوف لن تظهرا مزيدا من الطلب في القريب العاجل وعلى الأقل حتى تنجلي الأمور وتتضح الصورة في حالة الانكماش المستمرة هناك ، تضيف أنباء تراجع الاقتصاد العالمي هذه مزيدا من عدم وضوح الرؤيا على توقعات حالة الطلب القادم ولذلك فإن الأنظار تتركز من جديد على منظمة أوبك وما يمكن أن تفعله خلال اجتماع الشهر الحالي من احتمالات خفض الإنتاج ، حيث ألتزم أعضاء المنظمة حتى الآن بخفض ما نسبته 3.8% ليصل الإنتاج في فبراير 25.3 مليون برميل \ يوميا .

وفي جانب له تأثيراته المهمة على أسعار السلع العالمية ومنها النفط ارتفعت قيمة مؤشر الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الرئيسية إلى 88% وهي المستويات التي كانت موجودة قبل نحو سنتين قبل أن يواصل الدولار مرحلة الهبوط التي بلغت ذروتها في شهر 3 \ 2008 عند 70.7% ، وتقدم الدولار يعني بالضرورة تراجع أسعار السلع وفعلا فقد جاء هذا التحسن في قيمة الدولار على حساب أسواق الأسهم الأمريكية وأسعار السلع التي تراجعت بمجملها بما في ذلك الذهب والتأثير سيكون مؤكدا على أسعار النفط .

ومع كل هذه الأوضاع المتباينة في تأثيراتها على أسواق النفط إلى أن احتمال تطور الوضع بشكل مغاير تماما يبقى قائما وهو ما قد يغير جميع المعطيات في وقت قصير جدا وذلك عند تعافي اقتصادي سريع سوف تقابله زيادة مفاجئة وضخمة في الطلب .

ليست هناك تعليقات: