أسعار النفط خلال الأسبوع من 8 – 12 سبتمبر 2008 | |||
سعر الافتتاح | أعلى سعر | أدنى سعر | سعر الإغلاق |
107.75 | 109.85 | 100.02 | 100.80 |
aymansaif@hotmail.com
عندما سجلت أسعر النفط لأول مرة في تاريخها الرقم الأعلى من 100 دولار في 3\1\2008 كانت اهتمام الأسواق وأنظار الإعلاميين كلها تسلط الأضواء على ذلك الحدث التاريخي متى وكيف يتحقق حتى أنه تم إحصاء الصفقات التي تمت خارج نطاق 100 دولار لتأكيد أن ذلك الأمر كان حقيقيا وليس خطأ تداولات ، وحيث أن الأسعار تراجعت حينها على الفور قليلا وبقيت دون مستوى المائة دولار لعدة أسابيع فقد انقسمت التحليلات والآراء حينها بين رأي يقول أن ذلك كان مجرد حاجز نفسي لا بد من الوصول إليه وربما لن تعود الأسعار مطلقا إلى الارتفاع فوق ذلك المستوى ، ورأي آخر ينظر إلي ذلك الحدث انه البداية إلى المجهول ، وفعلا تجاوزت الأسعار من جديد في 22\1\2008 وذهبت إلى الأبعد الممكن عند 147 دولار في 11\7 \2008 وبقيت الآراء مرة أخرى في انقسامها بين أن يستمر الصعود أو التراجع ، حتى شهدنا هذا الانخفاض الحالي وما آلت إليه الأسعار حيث عادت لتسجل من جديد 100.025 دولار يوم الجمعة في 12\9\2008 ، وتزامن ذلك التراجع مع تغيرات البيئة المالية في السلع والعملات فيما الدولار الأمريكي يستعيد الكثير من قوته أمام العملات فمؤشر الدولار قد عاد من جديد إلى قيمه السابقة منذ سنة قرب 79.95% .
وحتى لو بقيت الأمور غير واضحة حاليا إلى أين تتجه الأسعار فمما لا شك فيه أن هناك حقائق أصبحت ثابتة لدى المتابعين لأسواق النفط لعل أهمها أن رحلة الصعود بين 100 – 147 استغرقت قرابة 6 أشهر بينما رحلة الهبوط استغرقت فقط شهرين وهذا ينطبق دائما على جميع أسواق المال بما فيها الأسهم تصعد في مراحل طويلة ثم تنهار سريعا ، كما أن هذا الفرق الشاسع في الأسعار في غضون 8 أشهر بحد ذاته مزعجا لجميع أطراف المعادلة من منتجين ومستهلكين ويعتبر جرس إنذار بأن مستقبل أسعار النفط سيبقى دائما مجهولا ولا بد من اعتبار تغيرات كبيرة عند بناء خطط طويلة الأمد على معدل سعري تكون فيه نسبة الخطأ عالية جدا .
في الجانب الحالي للأسعار ومن الآثار الواضحة لإعصار جوستاف الذي ضرب الولايات الأمريكية الجنوبية على خليج المكسيك كان هناك نقص واضح في المخزون الأمريكي ظهرت نتائجه يوم الأربعاء الماضي عند الإفصاح الأسبوعي عن المخزون ، لكن الأسواق استوعبت ذلك النقص سريعا ولم يؤثر طويلا على الاتجاه العام للأسعار المتراجعة .
وبينما الخسائر الحقيقة التي أحدثها إعصار جوستاف في منشآت نفط خليج المكسيك لم تزل غير واضحة دخل إعصار جديد "إعصار أيكي" يوم الجمعة إلى نفس المنطقة وتم إغلاق معظم منشآت النفط هناك كإجراء وقائي ويتوقع أن يستمر يومي السبت والأحد ، ولمجرد إغلاق المنشآت من جديد في تلك المنطقة والتي تنتج النسبة الأهم محليا من الخام ومن المشتقات فهذا يعني مبدئيا تأثر مؤقت في الإمدادات ، لكن الأثر الأكبر على تلك المنشآت قد يكون أفدح بكثير مما سبق وإصلاح تلك المنشآت عادة ما يستغرق بين عدة أشهر إلى سنة كاملة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق