| أسعار النفط خلال الأسبوع من 21-25 يوليو 2008 | |||
| سعر الافتتاح | أعلى سعر | أدنى سعر | سعر الإغلاق |
| 129.80 | 132.80 | 122.50 | 123.30 |
aymansaif@hotmail.com
استمر تراجع أسعار النفط خلال الأسبوع الأخير 21-25 يوليو لينخفض السعر نحو 6 دولارات عن الأسبوع الماضي ويبلغ الانخفاض الإجمالي حوالي 25 دولار من أعلى قيمة تاريخية سجلت في بداية الشهر الحالي عند 147.80 ، ولا ننسى أن مبلغ 25 دولارا كان قبل عدة سنوات هو السعر الأساسي لبرميل النفط الخام واليوم أصبح يمثل فقط التصحيح السعري .
هذا التراجع في الأسعار خلال أسبوعين يسير بشكل متصل ومتسارع يشبه الطريقة المطردة التي واكبت ارتفاع الأسعار، و يمكن تفسير ذلك على أنه رد فعل طبيعي في الاتجاه التلقائي للبحث عن سعر عادل ، حيث لم تتغير الكثير من المعطيات الأساسية في الأسواق من معادلات العرض والطلب ، أما جملة الأخبار المؤثرة في النفط فالتنوع بين سلبي وإيجابي موجود وقائم باستمرار ولكن يبدو أن قرائها من المضاربين قد أغمضوا أعينهم ولو إلى حين عن كثير من السلبيات التي كانت قبل عدة أسابيع تقيم الأسعار وترفعها ولا تعطي أملا بتراجع أو تصحيح ، وفي النهاية هي طبيعة أسواق المال فلا شيء يسير إلا ما لا نهاية .
يمكن تأمل الزيادة التي حدث في أسعار النفط خلال الستة سنوات الأخيرة ، فقد تركت تلك الزيادات آثارا كبيرة على النمو الاقتصادي والتجارة العالمية وحركة تدفق رؤوس الأموال واختلال توازن في أسعار صرف العملات ، وللبحث عن المستفيد من تلك الأوضاع فإنه وللوهلة الأولي يبدو أن الزيادة في أسعار النفط هي دائما تدفق أكبر للأموال باتجاه الدول المصدرة التي تحملت زيادة في المدفوعات ، ولكن هذا الأمر ليس صحيحا بالمطلق ، فالدخل الذي وصل إلى الدول المصدرة أعيد معظمه إلى نفس تلك الدول ثمنا لمنتجات وعلى شكل مدفوعات مرتفعة الثمن والتكلفة بناء على ارتفاع عملتها وزيادة تكاليف الإنتاج لديها.
خلال بداية فترة الزيادة 2003 فإن المصدرين يمكن أن يكونوا قد حصلوا على أسعار مرتفعة لصادرات النفط مقارنة بأسعار منخفضة لواردتهما الأخرى التي لم تتغير سريعا ، ولكن خلال عدة أشهر دخلت أسعار النفط المرتفعة ضمن التكلفة لدي الدول الصناعية وبدأت برفع أسعار منتجاتها تدريجيا لتقبض هي أيضا ثمنا مرتفعا مقابل صادراتها .
أما خلال المرحلة الأخيرة أي في 2007 فإن أسعار المنتجات الصناعية قد ارتفعت بشكل سريع وأدى ذلك أن الدول المصدرة للنفط دفعت قيما مرتفعة جدا لأسعار واردتها من الدول الصناعية ، وعلى صعيد الدول الصناعية فأن هناك مستفيدين من حالة ارتفاع أسعار النفط ومن بينهم كانت دول اليورو والاقتصاد الصيني ، لكن منطقة اليورو كانت الأكثر فائدة حيث دعم ذلك الوضع النمو وأسعار العملة مقابل الدولار .
وبغض النظر عن المستفيد الأكبر فإنه يمكن القول أن أسواق النفط عانت الكثير خلال تلك الفترة من ارتفاع الأسعار والأكثر من حالة عدم الاستقرار ، فأسعار اليوم تختلف عن أسعار الأمس بل أسعار الصباح غير أسعار المساء وهذه حالة مزعجة جدا للجميع ومثال بسيط فإن محطات توزيع المحروقات في العديد من الدول تقدم السعر النهائي للمستهلك معتمدة على تغير الأسعار وهي والمستهلك في دوامة من التذبذب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق